الأحد، 7 نوفمبر 2010

أنا اكتب ….أذا أنا موجود !!!!!

احمل ورقة بيضاء وسل نفسك يا صديقى ؟ …كم تساوى هذه الورقة البيضاء ؟؟ بالطبع هى لاتساوى شيئا…الا اذا ما خط عليه احدهم كلمات لها معنى …عندها تساوى الكثير ..فبواسطة ورقة صغيرة خط عليها علماء سابقون نظرياتهم …فتحوا بها لنا افاق رحيبة ..ففى كراسة صغيرة كتب (روسو ) العقد الاجتماعى فأجج الثورة الفرنسية ….وكتب (توم بين) الفهم ..فأجج به حرب الاستقلال الامريكية …ولا ننسى الكاتب السوفيتى (ليو تولستوى ) الذى كتب الحرب والسلام …فاشعل به ثورة الضمير الانسانى فى كل العصور …مع اننى استعجب لهذا العصر الذى نسى تولستوى ورائعته الحرب والسلام فى وقت بات فيه العالم حرب واسعة ومفتوحة ….نرجع الى موضوعنا عن الكتابة والكلمة التى هى امانة ورسالة …..
انها الكلمة التى نكتب والتى تحمل الفكرة …وندونها على الارواق لتجد الطريق الى النور …فانت تكتب اذا انت موجود بفكرك واراءك ومنطقك ..
الكلمة هى الحياة…اطفىء الكلمة ينطفىء نور الحياة …اعد الالسنة الى حالة الصمت القديم واكبح الاقلام ..النتيجة ترتد الحياة الى بداوتها وخشونتها ووحشتها …اذا.. قل كلمتك واكتب رايك فى شجاعة

قراءة متانية لرواة عطر نسائى للكاتب عماد براكة

عطر نسائى
رواية للكاتب المسرحى والممثل السودانى عماد براكة …
تعتبر رواية عطر نسائى من الروايات الحديثة التى تم طرحها الان فى السوق من اصدارات( دارعزة للنشر) الا انها غير متوفره فى السوق السودانى الان ربما بسبب مضمونها ولغتها المسرفة فى الجنس والسياسية لمرحلة مابين التسعينات وحتى اليوم.. فهى قصة لفتاة جامعية درست بجامعة الخرطوم واحبت شاب ثورى ثائرعلى الاوضاع ..وتمثل هذا الحب فى علاقة قوية مابين الشابين واصدقاءهم الثوريين من الطلاب ومابين اجواء البلاد الصعبة انذاك والبحث عن مستقبل لهم.. وتشتت بهم السبل وسافر الحبيب ..لتعانى الفتاة من الوحدة وهلوسة رغبتها الجنسية وترمى بنفسها لقمة سايغة الى صديقه الوحيد وتخون حبها فى لحظة ا ضعف .. لتضيع الى الابد ..وتبدأ الماساة هنا والضياع فى نموزج هذه البنت وغيرها من اختار الطريق السهل للحياة وبيع الجسد لغذاء النفس ..وهناك فى الغربة يواصل بطلنا الشاب الضياع وسط ابناء جيله المهاجر الذى هو الاخر فى حالة ضياع وصراع مع النفس فيما يريد وما يؤمن ..وتتساقط علينا شخصيات اخرى كلها تبحث عن ذاتها وترمى باخطاءها التى ارتكبتها فى وجه المجهول …
وكله هذا نقراه عن طريقة( الفلاش باك السينمائية ) من بداية الرواية التى يستهلها الكاتب بالفتاة السودانية التى هاجرت الى امريكا مع زوجا اختارته لها الاسرة ورضيت به لتكمل حياتها ..وهى تتنظر قدوم حبيبها الاول من هولندا فى زيارة لهم فى امريكا من طرف صديق لزوجها اوصاه ان يقيم معهم فى امريكا وهو يزورها لاول مرة وهنا كانت الصدفة العجيبة التى جمعت الحبيبين بعد فراق ومن ثم ما بين الانتظار والترقب الشبق للفتاة العاشقة والحضور للحبيب تتداعى الزكريات وترسم لنا معالم الرواية …
من وجهة نظرى ان فكرة الرواية جيدة من حيث المضمون والهدف الا ان المعالجة جاءت مبتذلة كل الشئ وليس بعضه ..لان الكاتب اعتمد على الاثارة والغوص فى الناحية الجنسية والكتابة بلغة ايحائية خالية من الخجل ..وان كانت حقيقة تلك الرغبات الا ان اظهارها بهذا الشكل اضر بالرواية التى جعلها مليئة بالجنس والرغبة المحمومة لدى ابطالها وكانهم مرضى ..
لكن ارى ايضا ان تناول تلك الحياة الجامعية لطلابنا وطموحهم نحو المستقبل والصراعات السياسية فى الجامعات وظهور الطبقات الثرية وتفشى ظاهرة الفساد والجنس المنظم ..هى محاولة لالقاء الضوء على المسكوت عليه اعلاميا …
والطريف ان الكاتب ابتدر روايته بالتحزير الاتى :
تحزير ثقافى
هذه الرواية ممنوع قراءتها للمراهقين ..وابناء جيلى
ومع تحياتى واحترامى
العابر الضرورى وقراءة متانية لرواة عطر نسائى للكاتب عماد براكة

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

أرجحة فوق صهوة حصان


ويجىء الآن يطاردني عبر الأحلام

حصان من ورق

يبسط أجنحة من ورد وعبير..

وينادي ولدا من عشب مجدول

من أمد ينتظراجابات ضاعت في المجهول

ويزرع أشرعة في الصحراء

يمشي حافي القدمين

يفتش قيعان الأنهار
وجزر البحر المنسية

يشتم عبير العشب البحري

ويستلقي يخلف رجلا فوق الأخرى

ويوسد الرأس الكف

ويفكر في بنتا...

عبرت منذ زمان فوق رمال القلب

ولم ترجع....!

رسمت في الأفق حصانا من ورق

زاهي الألوان

يسافر نحو المجهولوووو....




.ـــــــــــــــــــــ

وتتمرجح ....